لَكَ في البقاء ِ على البـــــــقاءِ بقاءُ
يا كوكباً حارت بهِ العلــــــمــاءُ
كلُ الكواكـبِ ثابـــــــتات ٌ في العلُى
الآّكَ أنتَ تسير ُ حيثُ تــــــشاءُ
تمضي لتطويها صحائفُ عُمـــرِها
وعلى صحائفكَ الكبارِ بهـــــاءُ
لا غروَ ان ذبــــــــُلت اذا ما جئتَها
اذ أنت َ فيها الكوكـــبُ الوضّاءُ
مُتجددٌ عبرَ العــــصور ِ كأنـــــــما
بكَ تســــتعيدُ وجودَها العنـــقاءُ
ومجدّدٌ عـــــــبرَ الزمان ِ كأنمـــــا
في جُرح ِ هذا العصر ِأنتَ دواءُ
يمضي الخلودُ وراءَ مجـدكَ حاملاً
ذيلَ العباءة ِ وهي فيك َ تُــضاءُ
باركتَهُ فسما بمـــــــــــجدِكَ خالِداً
فانسابَ تغمرُ مــــجدَهُ الأضواءُ
فمضى يطوفُ على العصورمُحدّثاً
وعليهِ منك َ بما يطــــوفُ رداءُ
والمجدُ ان لم يلتمس مــنكَ الذُرى
هو والهباءُ على الوجود ِ سواءُ
أين َ الفناءُ وأنتَ تعبرُ فوقَــــــــــهُ
سمحــاًً كأنك َ رايـــــةٌ بيضـــاءُ
من كان مثلُُكَ في الوجودِ مُبارَكـاً
لا يعتريهِ على الوجود ِ فــــناء ُ
يا الــــــــفَ ألفَ محمدٍ ومحمــــدٍ
بشُعاعهِ يتوحَـــــــــّدُ الفُرَقـــاءُ
يا واصـــــــــلاً ليلَ الأسى بنهارهِ
ويداهُ يسري فوقــــهّنَ دُعـــاء ُ
رجلٌ بمسعى الألفِ يمضي جاهـداً
وعليهِ من خَجل ِ القصورِ حَياءُ
ان يجهل الفُقَهــاءُ معنى روحـــهِ
فغداً سيعرفُ روحَهُ الفُقَـــــهاءُ
كم كنت تطوي والهمومٌ كــــبيرةٌ
ولكم تعــــــالى للذئاب ِ عـــواءُ
ولكم تدافعت العواصفُ في المدى
يُغري بهنّ َ الأخــــــوةُ الأعداءُ
ولكم تعـــــــثّرَ فيكَ سهمٌ طائِشٌ
ولكم تعثّــرَ في الطريقِ عَنــاءُ
فوقفتَ في وجهِ العواصفِ رافضاً
موتى حسبتَ بأنــــــهم أحيـــاءُ
وعبرتَ مُشَتَبكَ العواصفِ ضاحكاً
حسماً بانكَ قمّةٌ شَمـــــــــــــاءُ
تلكَ القِلاع ُ الشامخاتُ على الذُرى
لولاكَ لم ينهــــض بهُنّ َ بِنــاءُ
أوَ يحسبونَ النسرَ رهنَ قِلاعـــهِ
وبأنّ َ صمتَ النسر ِ فيه ِ رجاءُ
ويوثّــــــــقونَ سماءَهُ بســمائِهم
ولهُ قلوب ُ العاشــــقين َ سماء ُ
النسرُ يعبرُ في رحــــــاب ِ سمائهِ
حتى وان ضــجّت بهِ الأنـــواءُ
ولكم أسالوا في الضياءِ ظلامَهم
فيشّبُ من مسرى يديكَ ضيــاءُ
ولكم تعقبّت الهواجسُ قـــــلــعةً
للنور ِ يسري حولها الرُقَبــاء ُ
ولكم تجسّــدَ في رؤاكَ خفاؤهم
وبحسبِهم ان الخـــــفاءَ خــفاء ُ
لكنّ َ روحَك َ وهي روحُ محمدٍ
ولها من النبعِ الطهور ِ إنــاءُ
تبقى هي الأعلى بفيضِ عطائِها
فالشمس ُ شمسٌ والغثاء ُ غِثاءُ
اللابسون َ الدين َ فوقَ ثيابِــــهم
بقلوبِهم تتــــــلاعب الأهــواءُ
تتواثَبُ الشهواتُ في أردانـــــــــــهِم
وهمُ البلاء ُ اذا أطــــــل ّ َ بلاءُ
يتفرقون َ ونبعــــــُهُم متوّحــــــدٌ
ويوحّدون َ ودينُهــــــُم أشـــلاءُ
العابرونَ الى الغنائم ِ خلـــــــسةً ً
ويرددون َ بأنـــــــهم حُكَمــــاءُ
أجدى بأن نرثي رمادَ وجودِهم
وبأن يُــــقامَ على الرمادِ عَزاء ُ
هذا عَظيمُكــمُ فَكونوا بعضـــــَــه ُ
ليُــــــــقالَ حقاً انكم عُظمــــاءُ