من يعرف كلين فورد الآن؟؟ الأغلب لا أحد غير ان كلين فورد هذا كان يثير خيالاتنا بأوهام بطولاته فهو امهر الرُما ة وهذا هو عنوان احد أفلامه . وكان كلين فورد يرمي علبة البيرة ويسرع بالتهديف عليها فيصيبها وهي في السماء وكان يستطيع ان يصيب اعداءه حتى وهو يرمي من خلف ظهره أو من تحت ساقه كما انه يستطيع ان يدير المسدس في يده بمهارة نحسده عليها وما بين كلين فورد وجاك بالانس وروبرت ميتشام وبرت لانكستركان الحماس يزداد يوما بعد آخر حتى اقتنى بعضنا عظما من عظام ( الباجه ) وهو على شكل المسدس وهو عظم الفك فكان هذا هو مسدسنا الذ ي نقلد به كبار نجوم السينما في العالم ، كانت مارلين مونرو تثير خيالاتنا بجمالها الباهر وجين مانسفيلد تثير جنوننا بصدرها الناهض ولانا تيرنرتبهرنا بنظرتها الجانبية الساحرة وكانت السينما تشغل حيزا كبيرا من حياتنا فكنا نذهب اليها ربما ربما 30 مرة في الشهر وكانت مقاعد السينما مقسمة الى ثلاث درجات الأولى هي اللوج وهو مقصورة من اربعة كراسي تقع في نهاية المقاعد بمعنى انها تكون قريبة من غرفة العرض وتحتوي دار السينما على عشرة لوجات وهي مخصصة للعوائل الثرية في الغالب وسعر بطاقة اللوج هي اغلى اسعار البطاقات وتصل الى دينار او اكثر والدينار في ذلك الوقت له لسان كما يقولون فعامل البناء في ذلك الوقت لم يكن يأخذ اكثر من 250 فلسا مقابل العمل من الفجر الى المساء ، ويأتي بعد اللوج ابو السبعين بمعنى ان سعر التذكرة للحصول على مقعد في هذا الصنف هو 70 فلسا وكان هذا ايضا فوق طاقتنا ويفصل ( ابو السبعين عن (ابو الأربعين ) سياج حديدي مدبب وابو الأربعين هو نعيم عالمنا الذي كنا نعيشه باستمرار رغم ان البعض قد يضطر للجلوس تحت الشاشة مباشرة لذلك كنا ندخر الأربعين فلسا من عرقنا اليومي لنتابع هذا العالم الساخر الذي ينقلنا من عذاباتنا اليومية الى نعيم الأوهام الي كانت تجعل المستحيل هينا أمامنا ، والحقيقة ان هذه الأفلام هي ابرة التهدئة التي نأخذها لنواص حياتنا الشاقة ونحن نغفو مع الأحلام لنستيقظ على صراخ الأهل في الفجر وهم يدفعوننتا الى العمل